اسئلة واجوبة نفسية

Prof.Dr. Amal Al-Makhzoumi

والان يمكن الإجابة على بعض الأسئلة القيمة التي ادرجها السيد عبد الرسول فيما يتعلق بالانتحار يمكنك الاستفادة منها وهي ما يأتي :

السؤال الاول :

ما الذي يجعل الإنسان يفكر بالانتحار؟
هناك امور عديدة تجعل الفرد يفكر بالانتحار منها ما يأتي :
1 ـ الشعور بالعجز من وضع الحلول للمشاكل التي تعترضه و يشعر بانها اقوى واكبر من قدراته .
2 ـ الشعور بعدم اهميته في المجتمع وانه اصبح عالة عليهم بعد ان كان ذو اهمية بينهم .
3 ـ اصابة الفرد بامراض مزمنة تؤدي الى الارهاق والتعب .
4 ـ فقدان احد الزوجين بعد ان كان يملي عليه حياته .
5 ـ شعور الفرد باهمال المقربين له كثيرا ما يحدث هذا لكبار السن .
6 ـ الاصابة بالانهيار النفسي نتيجة للكآبة الشديدة .
7 ـ التعرض الى الافلاس او تدهور الصحة المفاجيء الذي لم يكن للفرد ان يتوقع ذلك او الاصابة بالتشوهات الخلقية لحادث او مرض معين .
8 ـ تكرر الفشل لدى بعض الافراد مما يسبب لهم الاحباط والانتكاس .
9 ـ الاهانة التي يتلقاها من شخص لم يكن يتوقع منه ذلك والتي تؤدي بالفرد الى محاولة التخلص مما يعاني بالانتحار .
10 ـ العجز عن الحصول على الضمان والامان الاجتماعي والتأمين الصحي ... من الامور التي تجعل الفرد يفكر بأن موته اهون عليه من الحياة .

السؤال الثاني لماذا تتكرر هواجس الانتحار على الإنسان بين فترة وأخرى؟

الجواب :

تتكرر هواجس الانتحار على الفرد تبعا لتكرر المواقف التي تثير فكرتها وكلما اشتدت الموافق السلبية على الفرد والتي تثير توتره وكآبته كلما كان احتمال محاولة الانتحار او الانتحار الفعلي واقعا ، ومن هذا المنطلق ينبغي عدم ترك الفرد الذي حاول الانتحار ونجا منه او الذي يكرر فكرة الانتحار وذلك حماية له من وقوع المحذور .

السؤال الثالث : هل هناك بالفعل قوة تريد للإنسان أن يتخلص من نفسه بالفناء أو القتل؟

الجواب :

الحقيقة لا يمكن ان نطلق عليها بالقوة وانما المواقف والظروف التي تحيط بالفرد من حيث السلبية هي التي تلعب دورا مهما في ذلك . كما ان للسلوك العدواني دور كبير في ذلك ويتضمن السلوك العدواني شقين او نوعين من السلوك الاول يكون سلوك عدواني منصبا على الاخرين والاخر السلوك العدواني المرتد على النفس ويتضمن ايذاء النفس باشكال مختلفة ومنها الانتحار .

السؤال الرابع : هل يعكس هذا النمط من التفكير ضعف الإنسان في مواجهة العقبات التي تعترضه؟

الجواب :

نعم بكل تأكيد هناك من الافراد من يتعرض الى مشاكل لا حصر لها ولكنه يبقى صامدا امامها ويشكر الله احيانا على ذلك وهذا ناتج عن ارادته القوية وصموده امام رياح المشاكل العاتية وامله بالله قوي ، وبقوة ارادته وثقته بنفسه تلك الثقة العالية التي تحميه من التفكير في الانتحار والامثلة كثيرة في حياتنا اليومية على ذلك .

السؤال الخامس : هل يمكن أن يتملك هذا التفكير شخصاً ناجحاً في حياته؟
الجواب :

في بعض الاحيان نعم اذا كانت لدى ذلك الفرد نافذة تطل على ضعف ارادة او ثقة في مجال ما ، وهناك شواهد على من انتحر وكان يحقق نجاحات في حياته مما جعل الاخرون يتساؤلون لم ينقصه شيء في حياته ولكن !! لماذا انتحر ؟ يظهر للاخرين بأنه لم ينقصه شيء وانه يحقق نجاحات ولكن ما درجة قناعته في ذلك هذا هو المهم فالبواطن تختلف عن الظواهر اختلافا كبيرا احيانا .

السؤال السادس : ما دور الوازع الديني في علاج مثل هذه الحالة؟

الجواب :

يلعب الوازع الديني دورا فعالا في تأجيل عملية الانتحار وان الخوف من العواقب وعذاب الاخرة كثيرة ما يمنع الفرد الكئيب من الاقدام على مثل هذه المحاولات ، كلما كان الوازع الديني قويا كلما كانت قناعة الفرد بما هو عليه قوية ، كما ان الدين الذي يعتبر قتل النفس جريمة لا تغتفر له اثر كبير في منع ذلك .

السؤال السابع : هل الاختلاط بالناس تحسس آلامهم والشعور بحاجاتهم بحيث يشعر الإنسان بأنه ذو قيمة معنوية ومادية للغير.
الجواب :
نعم هذا صحيح ان الابحاث الكثير تشير الى ان الفرد الذي يتمتع بالرعاية والاهتمام العائلي والاجتماعي كثيرا ما يحميه ذلك من التفكير بالانتحار او محاولة ذلك كما ان الذين يفكرون بالانتحار يكون جوابهم دائما ان الحياة لا قيمة لها عندي واني غير مهم في المجتمع ولم يبك علي احد عندما اموت وغيرها من التعابير التي تدل على جمود العواطف والتشاؤم .

السؤال الثامن : هل يغير شعور الفرد بالاعتزاز بقيمته الذاتية من فكرة الانتحار لديه ؟

الجواب :
نعم هذا صحيح ان من وسائل العلاج النفسي السلوكي هو اعادة الثقة بالنفس وجعل الفرد يشعر بأهمبته وقيمته مما يؤدي به الى التخلي عن فكرة الانتحار هذا ما طبقته على بعض المرضى بعد ان تم التعاون بيني وبين عوائلم بان نقوموا بتكليف المريض بمهام طويلة الامد لمدة 6 أشهر او اكثر وكان هدفنا اشغاله بها وكانت النتيجة مشجعة بأنهم تخلصوا من فكرة الانتحار وذلك لاندفاعهم لتحقيق الاهداف والامال التي وضعناها لهم والتي جعلتهم يشعرون باهميتهم وقيمتهم الاجتماعية والعائلية . على سبيل المثال كانت ام كبيرة السن تشكو من الاهمال وتتمنى الموت آجلا وتفكر بالانتحار فاتفقت مع ابنائها بوضع جزء من رواتبهم تحت تصرفها وتم ذلك وبدأ الابناء وزوجاتهم ياخذون منها ما يحتاجون اليه ويشكرونها عليه وكم كنا سعداء بتحسن حالتها وبسرعة لم نتوقعها وانها سعيدة بذلك وتضحك احيانا وتقول انا لم اعمل ولكن لدي راتب محترم .

مشكوووور اخوي على هالمعلومات .. ولاتحرمنا من جديدك Smile

يعطيك العافيه على هذه الاسئلة والاجوبة النفسية المفيدة